كيف تتعاملين مع الخوف من الولادة لأول مرة؟

القلق بشأن الولادة أمر طبيعي جداً. جمعنا قائمةً بأكثر المخاوف شيوعاً لدى النساء بشأن الولادة الطبيعية، وما يمكنكِ فعله للتغلب عليها.
وقد وجدت دراسة أمريكية أن ما يقرب من نصف النساء اللواتي شملهن الاستطلاع كنّ قلقات بشأن ولادة أطفالهن. وتميل هذه المخاوف إلى التركيز على الولادة الطبيعية، وهو أمر منطقي نظراً لأن معظم الأطفال يولدون كذلك. لكن الأطباء يوافقون تماماً على أن الولادة الطبيعية مؤلمة، ويبررون شعور الحوامل بالتوتر من ألم الولادة. فما هي أهم المخاوف وكيف يمكن تجاوزها.
مع ذلك، في السنوات الأخيرة، أدت المخاوف بشأن الولادة الطبيعية إلى عواقب وخيمة. فقد زادت من احتمالية طلب النساء للولادة القيصرية (وهي عملية جراحية تُجرى عبر شق في بطن الأم ورحمها) دون سبب طبي. إلا أن الأطباء يفضلون التوصية بالولادة الطبيعية؛ لأن الولادة القيصرية أكثر خطورة على المدى القصير والطويل.
إذن، ما الذي يُخيف النساء جميعاً فيما يتعلق بالولادة الطبيعية؟ وماذا يمكن فعله لتخفيف هذا القلق؟ جمعنا قائمة بأكثر المخاوف شيوعاً لدى النساء بشأن الولادة الطبيعية، وما يمكنكِ فعله للتغلب عليها.
قد يطمئنك هذا: ذكرت ما يقرب من نصف الأمهات لأول مرة اللواتي مررن بالولادة أنها كانت أقل إيلاماً مما تخيلن، في استطلاع أجرته الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير عام 2018. ولأن ألم المخاض مختلف. تحدث أنواع أخرى من الألم بسبب إصابة أو أذى. وهذا ليس سبب الولادة. بدلاً من ذلك، يعمل جسمكِ على شد عضلات الرحم لفتح عنق الرحم ثم الدفع لولادة طفلكِ. وهل تعلمين، سواء كانت مسكنات الألم جزءاً من خطتك للولادة أم لا، أن جسمك يفرز مسكنات الألم الطبيعية للمساعدة في التعامل مع آلام المخاض والولادة.
من الجدير بالذكر أيضاً أنكِ لن تشعري بالألم طوال الوقت. قد لا تعرفين طبيعة الانقباضات، لكن ذكّري نفسكِ أنها تأتي وتذهب. ستحصلين أيضاً على استراحة بين كل انقباضة، تستمر من 15 إلى 20 دقيقة في البداية، ثم من دقيقتين إلى خمس دقائق قبل الولادة مباشرةً. وحتى في هذه الحالة، لا تستمر الانقباضات سوى 90 ثانية تقريباً.
إذا كان القلق الناتج عن انتظار المخاض يسبب لك ضيقاً، ففكري في العلاج. إذ توصلت الدراسات إلى أن العلاج السلوكي المعرفي للحامل (الذي يساعد على تغيير أنماط التفكير السلبية) والعلاج المسمى إزالة حساسية حركة العين وإعادة المعالجة (EMDR) – وهي تقنية تساعد في معالجة الصدمات عن طريق تحريك عينيك أثناء الحديث عن الأحداث الماضية – يمكن أن يساعد في مكافحة الخوف وعدم اليقين بشأن الولادة.
يمكنكِ أيضاً سؤال طبيبكِ عن إمكانية تحريض الولادة في الأسبوع التاسع والثلاثين (أو بعده). تشير بعض الدراسات – وإن لم تكن قاطعة – إلى أن تحريض الولادة في الأسبوع التاسع والثلاثين من الحمل قد يساعد في تقليل خطر الحاجة إلى عملية قيصرية للأمهات لأول مرة اللواتي لا يعانين من أي مشاكل صحية.