وزير الثقافة يفتتح الدورة الرابعة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في موريتانيا

أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، صباح اليوم الثلاثاء، على افتتاح الدورة الرابعة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في موريتانيا، والثالثة عشرة عربيا، المنظمة بالتعاون بين دائرة الثقافة بالشارقة وبيت الشعر في نواكشوط.

وأكد معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، أن انعقاد ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في نواكشوط للمرة الرابعة، يجسد عمق العلاقات الأخوية المتجذرة بين موريتانيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي يحرص فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على صونها وتعزيزها وتطويرها بكل أمانة وإخلاص.

وأضاف أن هذا الملتقى يمثل معلما من معالم التمكين الثقافي الموريتاني – الإماراتي، ويشكل جسرا للتواصل الحضاري، ورافدا من روافد التنمية الثقافية، انسجاما مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية الذي يولي الثقافة بمختلف تجلياتها مكانة مركزية في المشروع الوطني الطموح.

وأشار إلى أن مدن شنقيط، وادان، ولاته وتيشيت كانت منارات للعلم والمعرفة، أطلقت قوافل من العلماء إلى آفاق العالم، تحمل إشعاع الفكر وعمق الفقه وصفاء اللغة، ولا تزال مكتباتها تحتضن مخطوطات نادرة وميراثا غنيا من الاجتهاد والتأليف.

وأعرب عن سعادة وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان بهذا الملتقى، الذي يعد محطة مضيئة في مسار التعاون الثقافي المثمر بين البلدين، والذي يوشك أن يتوج بالتوقيع على مشاريع نوعية لدعم الصناعة الثقافية وصيانة المخطوطات، مشيرا إلى أن نواكشوط ستحتضن العام المقبل ملتقى الشارقة للسرد.

ومن جانبه، بين رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، السيد عبد الله محمد العويس، أن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يسعى إلى التواصل مع رموز الفكر والأدب في مختلف أقطار الوطن العربي، بهدف تعزيز مكانة الثقافة العربية، وتنشيط الحركة الأدبية، وتشجيع الفكر والإبداع في العالم العربي.

وأكد أن استمرار هذا التعاون الثقافي يعكس عمق العلاقات الأخوية المتينة بين موريتانيا والإمارات، بفضل توجيهات القيادتين الرشيدتين في البلدين.

وقد شهد الملتقى تكريم أربعة من كبار الكتاب والأدباء الموريتانيين، هم السيد محمد الحافظ ولد الشيخ محمد احمد، والسيد محمد فال الشيخ احمد، والسيد يحي محمذن، والسيد محمدو أمين، وذلك تقديرا لعطائهم الأدبي وإسهاماتهم الثرية في الساحة الثقافية.

وقد أعرب المكرمون عن بالغ شكرهم وتقديرهم لدائرة الثقافة بالشارقة على هذه اللفتة الكريمة، التي اعتبروها تكريما للفكر والثقافة العربية الإسلامية في عمومها.