ندوة علمية حول المكانة الثقافية للمرأة في المجتمع الموريتاني

نظم نادي الإبداع الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان مساء اليوم السبت بالأكاديمية الدبلوماسية في نواكشوط ندوة علمية تحت عنوان: “المرأة والثقافة”.
وتم خلال هذه الندوة تقديم عدة محاضرات تناولت دور المرأة في نقل الثقافة، والإبداع، والتربية، والإعلام، إضافة إلى دورها المحوري في تكوين النشء على القيم الدينية والأخلاقية، وفي حفظ التراث والعادات المجتمعية.
وقال المكلف بمهمة في وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد محمد محمود ولد سيدي يحيى، في كلمة بالمناسبة، إن حضور المرأة في الحياة الثقافية الموريتانية قديم وراسخ، وليس أمراً غريباً، فقد عُرفت خلال العصور الماضية بالعلم والمعرفة.
وأضاف أن المرأة تحتل مكانة بارزة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، “طموحي للوطن”، وهو ما تعمل الحكومة على تجسيده واقعًا، من خلال تعزيز مشاركة المرأة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وكانت رئيسة نادي الإبداع الثقافي، السيدة أمباركة بنت البراء، قد أشارت في كلمة قبل ذلك، أن المرأة حجزت لنفسها مكانة سامقة في صميم المجتمع الموريتاني، حيث أمسكت بخيوط التربية وساهمت في ترسيخ البنية الثقافية، حتى أصبح تكريمها مروءة، وتمكينها فخرًا، وقيادتها للأسرة والمجتمع مسلمة لا جدال فيها.
وأضافت أن رعاية وزارة الثقافة لهذه الندوة تمثل رسالة بالغة الدلالة على أن الثقافة ليست هامشا ولا ترفا، بل هي جزء أصيل من العمل المؤسسي ورهان على المستقبل، من خلال مساهمتها في تشكيل وعي المجتمع.
وبينت أن المرأة الموريتانية لم تكن يوما مجرد رقم مكمل، بل كانت قطب الرحى في ميادين التربية، والتأليف، والتعليم، والإرشاد، والإبداع، فكانت عالمة وشاعرة وفنانة وكاتبة.
جرت الندوة بحضور عدد من المهتمين بالمجال العلمي والثقافي في البلد.