اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم تنظم تظاهرة لتخليد اليوم العالمي للتنوع الثقافي

نظمت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، مساء اليوم الأربعاء، بفضاء دار الشباب في مقاطعة الميناء بولاية نواكشوط الجنوبية، تظاهرة ثقافية بمناسبة تخليد اليوم العالمي للتنوع الثقافي.

وتأتي هذه التظاهرة ضمن الأنشطة السنوية التي دأبت اللجنة على تنظيمها لتسليط الضوء على أهمية التنوع الثقافي في تعزيز التماسك الاجتماعي والاحترام المتبادل بين مختلف الثقافات.

وفي كلمة ألقاها باسم معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، قال الأمين العام للوزارة، السيد سيدي محمد جدو خطري، إن هذه التظاهرة تجسيد لرؤية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى دعم وتثمين التنوع الثقافي الوطني، من خلال وضع السياسات الثقافية المناسبة والالتزام بصون وتثمين كافة روافد التراث الوطني، وتعزيز الإبداع داخل جميع مكونات المجتمع، دون تمييز في اللون أو اللسان.

وأوضح أن بلادنا جمعت بين جمال الحسانية، وشجن البولارية، ونبل السوننكية، وعذوبة الولفية، مما أضفى على مكوناتها تنوعًا ثريًا، شكّل وحدة أصيلة متناغمة يسودها الود والإيخاء.

وأضاف أن الوزارة، من خلال الاحتفال بهذه المناسبة العالمية، تجدد التزامها بمواصلة العمل لجعل الثقافة في موريتانيا رافعة للوحدة الوطنية، ومجالًا للتلاقي، وجسرًا للحوار والتنمية المستدامة.

من جانبه، أوضح الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، السيد محمد ولد سيدي عبد الله، أن تنظيم هذه التظاهرة الغنية والمتنوعة يخلق فضاءات للحوار بين الفاعلين الثقافيين، بهدف جعل الثقافة حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من المدرسة إلى الحي، ومن المعهد إلى الملعب، حيث يمكن للأزياء والأنماط الموسيقية والقصص الشعبية أن تتحول إلى أدوات للبناء والتلاقي.

وأضاف أنه، تجسيدًا للتوجهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، أولت الحكومة اهتماما خاصا بالسياسات الثقافية باعتبارها رافعة لترسيخ اللحمة الوطنية وتعزيز الهوية الجامعة، وهو ما تُرجم من خلال عدة مبادرات، منها اعتماد فاتح مارس يومًا وطنيًا للتنوع الثقافي، ودعم الصناعة الثقافية والإبداعية، فضلا عن إنشاء مراكز ثقافية جهوية.