مركز “ترانيم” يطلق أولى فعاليات مهرجان ليالي المدح دورة المرحوم محمد فال عمير ولد أبي.

أطلق مركز ترانيم للفنون الشعبية، الليلة البارحة في نواكشوط، أولى فعاليات النسخة الثانية عشرة من مهرجان ليالي المدح – دورة المرحوم محمد فال عمير ولد أبي.
وشملت الفعاليات افتتاح فضاء المرحوم محمد فال ولد عمير، والذي يعتبر ملتقى ثقافيا وإعلاميا، يهدف إلى إحياء إرث الراحل وتخليد ذكراه من خلال تسليط الضوء على أعماله الإعلامية وإسهامه في المجال الثقافي والاجتماعي.
وشكرت رئيسة جهة نواكشوط، السيدة فاطمة بنت عبد المالك، في كلمة بالمناسبة، مركز ترانيم على تنظيم هذا الفضاء، مبرزة خصال الفقيد الحميدة، وإسهاماته في تعزيز اللحمة الوطنية.
وقالت إن المرحوم محمد فال ولد عمير كان من الأشخاص القلائل الذين يُجمع عليهم كل الموريتانيين.
من جهته قال المكلف بمهمة بالوكالة الموريتانية للأنباء، السيد المختار الطالب نافع، في كلمة ألقاها، باسم المدير العام للوكالة السيد مختار ملل جا، إن للفقيد مسيرة إنجاز رامها كثر قبله، فما وهن لما أصابه في سبيلها، وما ضعف وما استكان، فحارب، وصادق، وآخى، وأقنع، وخاصم، واستعان بالعيش على أعصابه حتى تحقق المراد.
وأضاف في حق الفقيد رحمه الله تعالى: “رحل بهدوء كما العظماء يرحلون، ودع الدنيا على غير ميعاد، كما هو الموت لا يأتي إلا بغتة، ترك مروءات وأخلاقا عز مثلها، ومآثر تستحق وارف الدموع عليها”.
أما مدير مركز ترانيم للفنون الشعبية، السيد محمد عالي بلال، فقد أوضح أن المركز دأب على تنظيم هذه الدورة في شهر رمضان المبارك، مضيفا أن هذه النسخة تتشرف بحملها اسم محمد فال عمير، رحمه الله تعالى.
وستتضمن فعاليات النسخة الثانية عشرة من المهرجان، هذا المساء، ندوة علمية حول التاريخ الثقافي والتحولات الاجتماعية والتحديات التي تواجه المجتمع الموريتاني في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية.
وستركز الندوة على دور الفن والأدب في توثيق هذه التحولات واستكشاف أبعادها الثقافية والتاريخية، وذلك انطلاقا من حوار ثقافي مستند إلى مقال الرمل والبحر والرحيل “للدكتور محمد سعيد ولد همدي، الذي كتبه تفاعلا مع قصيدة “السفين” للشاعر أحمدو ولد عبد القادر.