تأثير نقص الحديد في الحامل: خطر صامت يهدد صحة الأم والجنين

هل تعلمين أن أكثر من 40% من النساء الحوامل حول العالم يعانين من فقر الدم، ويرجع السبب إلى نقص الحديد لدى نصف هذه الحالات؟! هذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية، مشيرةً إلى أن هذه المشكلة تؤثر بشكل مباشر في صحة الأمهات وأطفالهن؛ ما يجعلها من القضايا الصحية الأكثر إلحاحاً أمام كل حامل، وعلمياً يُعَدُّ الحديد عنصراً أساسياً في أثناء الحمل؛ إذ يساهم في تكوين خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى الجنين، كما يدعم صحة الأم ويقلل من مخاطر الولادة المبكرة والمضاعفات الأخرى التي تتطلب اهتماماً خاصاً.
في هذا التقرير يسلط الدكتور أحمد موافي أستاذ النساء والولادة الضوء على أسباب نقص الحديد عند الحامل، وتأثير ذلك في الأم والجنين، وأفضل السبل للوقاية والعلاج.
يُعَدُّ نقص الحديد في أثناء الحمل مشكلة صحية عالمية تؤثر في ملايين النساء الحوامل والمواليد الجدد.
يمكن تجنب هذه المشكلة باتباع نظام غذائي متوازن، وإجراء الفحوصات الدورية، وتناول المكملات الغذائية عند الحاجة.
التوعية بأهمية الحديد خلال الحمل أمر أساسي لحماية صحة الأم والجنين، وضمان بداية حياة صحية للأطفال.
على النساء الحوامل أن يتذكرن أن العناية بتغذيتهن لا تؤثر فيهن فقط، بل في صحة أطفالهن أيضاً.
اتخاذ الخطوات الوقائية والعلاجية المناسبة يمكن أن يصنع فارقاً كبيراً في تجنب مضاعفات خطيرة وضمان حمل صحي وآمن.
أسباب صحية ونفسية وراء فقدان شهية الحامل.. وعشرات الطرق للتعامل
يُعتبر نقص الحديد أحد أكثر مشكلات التغذية شيوعاً في أثناء الحمل، حيث ترتفع نسبة الإصابة به بشكل خاص في أثناء فترة الحمل، وترجع هذه المشكلة إلى عدة أسباب، منها:
زيادة احتياجات الجسم: يزداد حجم الدم في جسم المرأة خلال الحمل؛ ما يرفع من الحاجة إلى الحديد لإنتاج كمية كافية من الهيموغلوبين.
نقص التغذية السليمة: عدم تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل اللحوم الحمراء والخضروات الورقية، يؤثر بشكل مباشر في مخزون الحديد في الجسم.
امتصاص الحديد المحدود: بعض العادات الغذائية، مثل استهلاك كميات كبيرة من الكافيين أو تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مع ثانياً: تأثير نقص الحديد في الحامل:
الحديد، قد تعوق امتصاص الحديد من الطعام.
يؤثر نقص الحديد في كل من الأم والجنين بعدة طرق خطيرة، تتراوح بين التعب والإرهاق المزمن، وصولاً إلى مضاعفات قد تهدد الحياة، ومن أبرز هذه التأثيرات:
شعور الحامل بالإرهاق والدوخة:
يؤدي نقص الحديد إلى فقر الدم؛ ما يقلل من قدرة الدم على حمل الأكسجين، فيؤدي إلى الشعور بالإجهاد الشديد.
زيادة خطر الولادة المبكرة:
النساء اللواتي يعانين من نقص الحديد أكثر عرضة للولادة المبكرة؛ ما قد يعرض الطفل لمضاعفات صحية خطيرة.
ضعف المناعة وزيادة خطر العدوى:
الحديد يلعب دوراً أساسياً في دعم جهاز المناعة، ونقصه قد يجعل الأم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
ثالثاً: دعوة للتشخيص والكشف المبكر
لتجنب المضاعفات؛ يُنصح بإجراء فحوصات دورية خلال الحمل للكشف عن مستويات الحديد والهيموغلوبين في الدم، وتشمل الفحوصات الأساسية:
تحليل الدم الشامل: يكشف عن مستويات الهيموغلوبين وعدد خلايا الدم الحمراء.
مستويات الفيريتين في الدم: يقيس كمية الحديد المخزن في الجسم، وهو مؤشر أكثر دقة لتحديد نقص الحديد.
اختبارات القدرة على امتصاص الحديد: تُجرى في بعض الحالات لمعرفة مدى قدرة الجسم على امتصاص الحديد من الغذاء والمكملات الغذائية.
رابعاً: كيفية الوقاية والعلاج
اتباع نظام غذائي متوازن غني بالحديد، مع التأكد من الحصول على الكمية الكافية منه يومياً، ومن أهم مصادر الحديد:
اللحوم الحمراء، الدواجن، والأسماك: وتُعَدُّ من أفضل المصادر الحيوانية التي يمتصها الجسم بسهولة.
البقوليات والخضروات الورقية الداكنة: مثل السبانخ، العدس، والفاصوليا، المكسرات والبذور: كاللوز والكاجو وبذور القرع.
الأطعمة المدعمة بالحديد: مثل بعض أنواع الحبوب والمخبوزات.
تناول فيتامين مع الحديد: يساعد فيتامين تناول فيتامين”سي” الموجود في الموجود في البرتقال والفلفل الأحمر على تحسين امتصاص الحديد في الجسم.
المصدر مجلة سيدتي