انطلاق فعاليات النسخة الرابعة عشرة من مهرجان عين فربة الدولي عين فربه

أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والإتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة السيد الحسين ولد مدو رفقة والي الحوض الغربي السيد أحمدا ممدو كلي الليلة البارحة على انطلاق النسخة 14 من مهرجان عين فربة الدولي وسط حضور رسمي وجماهيري يعكس أهمية هذا المهرجان وما يمثله من تنوع ثقافي وتراثي بين موريتانيا والبلدان المجاورة .
وأوضح معالي الوزير في كلمة بالمناسبة مكانة مهرجان عين فربة الدولي،الذي أصبح منارة للثقافة والفن في ولاياتنا الشرقية ،مؤكدا أن الثقافة تمثل إحدي الأولويات الأهم لدي فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،إدراكا منه بأن النهضة الثقافية هي مركز الدعائم الأساسية لبناء الوطن وتقدمه.
وأشاد بالتقدم الملموس الذي شهده قطاع الثقافة خلال السنوات الخمسة الأخيرة،حيث تم تطوير مهرجان مدائن التراث،كما تم استحداث مهرجان جول ومهرجان الموسيقى وتنظيم الأسبوع الثقافي الوطني،الذي يعكس التنوع الثقافي الغني في بلادنا،بالإضافة إلى تأسيس معهد الفنون،الذي يفتح أفقا جديدا للمبدعين ويتيح لهم الفرصة لتنمية مهاراتهم وإبداعاتهم.
وأضاف أن إنشاء جائزة فخامة رئيس الجمهورية للفنون تعكس اهتمام الدولة الكبير بتكريم المبدعين والمفكرين في شتي المجالات.
ونبه إلي أن مهرجان عين فربة للثقافة والفنون يمثل فضاء يلتقي فيه أبناء الوطن علي اختلاف ألسنتهم وألوانهم وثقافتهم مساهمين جميعا في إحياء موروث مجتمعي يسوده الإنسجام والتفاهم،مشيرا إلي أن وصول هذا المهرجان إلي نسخته الرابعة عشرة دليل على أن رؤية القائمين عليه كانت وما تزال مستندة على أسس صلبة من الجدية والإصرار علي النجاح.
بدوره رئيس جهة الحوض الغربي السيد جمال ولد محمد أكد أن حضور معالي وزير الثقافة والفنون لهذا النشاط يعبر عن مدي الموقع الذي تحتله الثقافة والتراث في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،الذي تجسد ومنذ اللحظات الأولي بالعودة لأصالة البلد والإهتمام بثوابته وموروثه الثقافي المادي واللامادي.
وأضاف أن هذا المهرجان يهدف إلي الإحتفاء بتراث ولاية الحوض الغربي عامة ومركز عين فربة الإداري بشكل خاص وترقيته ونفض الغبار عنه والتعريف بالمكانة التي تحتلها هذه المدينة علميا وثقافيا مايجعلها أكثر بلديات الوطن حضورا في ذاكرة الرسميات الموريتانية،حيث شهدت في حادثة فريدة من نوعها انعقاد مجلس الوزراء الموريتاني سنة 1967 .
وبدوره استعرض عمدة بلدية عين فربة تاريخ المدينة منذ نشأتها ومساهمة المهرجان في إثراء الساحة الثقافية، بوصفه ملتقى ثقافيا يجمع سكان المنطقة مع ضيوفهم من البلد والبلدان المجاورة.
وتنوعت فقرات السهرة الأولي من المهرجان،الذي يدوم ثلاثة أيام بتنوع فنونها الثقافية بين الشعر والوصلات الغنائية والفلكلورية،أنعشتها فرق فنية محلية وأجنبية.
هذا وقدزار السيد الوزير رفقة والي الحوض الغربي والوفد المرافق لهم قد أدوا زيارة ميدانية لأجنحة المعرض المنظم على هامش المهرجان،الذي ضم نماذج من الكنوز الثقافية والمخطوطات إضافة إلى الصناعة التقليدية بمختلف الأشكال والأنواع والصناعات المحلية المعدة من طرف التعاونيات النسوية.