اتحاد الشغل يعتزم عرض مبادرة لحل أزمة تونس على قيس سعيد

أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل، الاثنين، عن عزمه عرض مبادرة على الرئيس قيس سعيد، قال إنها تهدف لإنقاذ تونس من الفوضى، في ظل أزمة سياسية واقتصادية ومالية تعيشها البلاد.

وقال الأمين العام للاتحاد نورالدين الطبوبي، في كلمة ألقاها خلال تجمّع عمالي في تونس العاصمة، بمناسبة عيد الشغل، إنه سيتم تقديم مبادرة لرئاسة الجمهورية بعد الانتهاء من بلورتها ووضع مضامينها، مشددا على ضرورة مشاركة المنظمات الوطنية في وضع سياسات لإنقاذ البلاد، وإنّه لا خيار لتونس وشعبها إلاّ الحوار، بعيدا عن التفرّد بالرأي.
وأضح الطبوبي، أن المبادرة التي تم تغيير اسمها من مبادرة “الإنقاذ الوطني” إلى مبادرة “تونس المستقبل”، شارك فيها إلى جانب اتحاد الشغل، كل من عمادة المحامين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

وتذّكر هذه الخطوة بمبادرة “رباعي الحوار الوطني”، التي قادتها المنظمات نفسها مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، في ذروة الأزمة السياسية التي شهدتها البلاد عام 2013، حيث نجحت المنظمات الأربع آنذاك في تجنيب البلاد الانزلاق إلى الفوضى وتحقيق توافق بين الأطراف السياسية الرئيسية.

وليس واضحا موقف الرئيس قيس سعيّد ومدى تفاعله مع هذه المبادرة، خاصة أنه سبق وأن رفض مبادرة تقدمّ بها اتحاد الشغل مطلع العام الجاري، تنص على إطلاق حوار وطني يضم كل الجهات الوطنية والسياسية “لإيجاد حلول سياسية واقتصادية واجتماعية للوضع الراهن في البلاد”.

ويرفض سعيّد منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في تونس في 25 يوليو 2021، التحاور أو التفاوض مع أي طرف، ويؤكد أن لا مجال للتفاوض خارج أطر مؤسسات الدولة.

وفي تصريح سابق، قال سعيّد إنّه “لا حاجة للحوار ما دام ثمّة برلمان منتخب ويمارس مهامه”، وهو ما فهم على أنّه رافض لأيّ مبادرة للحوار مع المنظمّات النقابية أو مع الأحزاب السياسية.